أنا العبد الذي كسب الذنوبـــا وصدته الأماني أن يتوبــــــــا
أنا العبـد الـذي أضحـى حزينـــاً على زلاته قلقاً كئيـبــــــــــا
أنا العبد الذي سطـرت علـيـــه صحائف لم يخف فيها الرقيـبــــاأنا العبد المسيــئ عصـيـت سراً فما لي الآن لا أبدي النحيـبـــا
أنا العبد المفرط ضــاع عـمـــري فلم أرع الشبيبة والمشـيـبـــــا
أنا العبـد الغريـق بلج بحــــــــرٍ أصيـح لربما ألقــى مجيبـــــــــا
أنا العبد السقيـم مـن الخطـايــا وقد أقبلت ألتمـــس الطبيـبــا
أنا العبد الشريد ظلمت نفسي وقد وافيت بابكـم منيـبــــــــا
كلمات: جمال الدين الصرصري
معنى شهادة لا إله إلا الله : لا معبود بحق إلا الله تعالى .
أى أنه لا أحد يستحق أن يعبد إلا الله تعالى ،فلا يجوز أن يدعى إلا الله تعالى ولا يجوز أن يصلى أو ينذر أو يذبح إلا لله تعالى ، وهكذا بقية أنواع العبادة ، لا يستحق أحد أن تصرف له سوى الله تعالى.
قال علامة اليمن الامام المجتهد محمد بن إسماعيل الصنعانى ( ومعناها : إفراد الله بالعبداة والالهية ، والبراءة من كل معبود دونه )
و الإله هو المعبود المطاع ، الذى تألهه القلوب بالمحبة ، والتعظيم ، والخضوع ، والخوف ، وتوابع ذلك من بقية أنواع العبادة .
فهذه الكامة اعظيمة تشتمل على ركنين أساسين :
الاول :( النفى ) وهو نفى الالهية عن كل ما سوى الله تعالى ويدل عليه كلمة :( لا إله ) فهى تنفى أن يكون غير اله تعالى مستحقاً للعبادة .
الثانى : ( الا ثبات ) وهو إثبات الإلهية لله تعالى ، ويدل عليه كلمة ( إلا الله ) فهى تثبت أن الله تعالى هو المستحق للعبادة وحده ولا شريك له . فلله جل وعلا هو المستحق للعبادة وحده ، لأنه الخالق ، الرازق ، المالك ، المدبر لجميع الامور ، فيجب على جميع العباد أن يفردوه بالعباده شكراً له على نعمه العظيمة عليهم
والحمد لله رب العالمين
من كتاب تهذيب تسهيل العقيدة الاسلامية
كل جندى من جنود الاسلام يجب عليه أن يحمل سلاح الدعوة إلى الله عز وجل يذب عن دين الله ويدعو إلى شرعه وينافح عن أحكامه بالحكمة والموعظة الحسنة كلٌ بحسبه ، فلا يصح أن يتخلف صاحب قلب عن هذا الركب الطاهر المبارك وكما أخبر النبى صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان
فأنت تغير بيدك فى حالة من هم تحت رعايتك من أبناء وزوجة ونحو ذلك ومثال على ذلك الامر بضرب الاولاد فى سن العاشرة على ترك الصلاة
وأما التغير ياللسان فيكون بالنصيحة الطيبة والحوار المثمر البناء فإن عجز عن القسمين الأولين فالتغير يكون بالقلب وذلك بأن يكره
المنكر بقلبه ثم ليترك المكان إن أمكن
أما عن فضائل الدعوة إلى الله منها أكثر من أن نُخص منها
هى أحسن الاقوال قال الحسن ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إننى من المسلمين
هى صدقة قال صلى الله عليه وسلم وأمر بالمعروف صدقة ، ونهى عن المنكر صدقة رواه مسلم
تستغفر له جميع الكائنات قال صلى الله عليه وسلم معلم الخبر يستغفر له كل شئ حتى الحيتان فى البحر
الداعى الى الله من المفلحين قال تعالى ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون
أما إذا تركت الامة ذلك السلاح وولت الادبار من ميدان الدعوة فإن مصيرها اللعن قال عز وجل لُعن الذين كفروا من بنى اسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانو يعتدون كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون
ومن العقاب أيضاً أن العذاب الشامل ينزل بهم كما فى الحديث الصحيح و إن الناس إذا رأوا الظالم ، فلم يأخذوا على يديه ، أو شك أن
يعمهم الله بعقاب من عنده
وأيضاً من أسباب عدم إجابة الدعاء هو ترك الامر بالمعروف قال صلى الله عليه وسلم والذى نفسى بيده لتأمرون ولتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده ، ثم لتعن فلا يستجيب لكم
أما الذى يدعو إلى الله فيجب أن يتحلى بالعلم قال تعالى قل هذه سبيلى أدعو إلى الله على بصيرة وأنا ومن اتبعنى
ويتخذ من الاخلاص مطية مترفقاً ليناً مع من يدعوهم صابراً على الاذى محتسباً أجره على الله عز وجل متواضعاً خافضاً جناحه صادقاً مع نفسه محترما لاخوانه الدعاة الى الله ملتمساً لهم الاعذار عند خطئهم
والحمد لله رب العالمين
فيا عجبا كيف يعصى الإله أم كيف يجحده الجاحد
ولله فــى كــــل تحــريكـــة وفى كــل تسكنة شاهد
وفى كل شئ لـــــه آيــــــة تــدل علــى أنــه واحد
الصدقة
ينقص الايمان ويزيد ، وقد ينحدر الى الحضيض يسقط الطائع فى براثن المعصية ، قد يرتكب خطيئة أو إثما عظيماً وقد يتردى إلى دركٍ من الاوحال ، معاصٍ ظاهرة وأخرى باطنة الله بها عليم.
ولكن لا بأس مع الله عز وجل ، فالمؤمن لا ييأس من رحمة الله ويحاول قدر إمكانه الإرتقاء بإمانه بالمسارعة فى الحسنات والزيادة فى الطاعات و أبواب الطاعات كثيرة حتما وهناك باباً عظيماً من تلك الابواب ألا وهو باب الصدقة.
أما يكفيك قول النبى صلى الله عليه وسلم ( الصدقة برهان أى دليل على صدق الايمان )
ألم تسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصدقة تطفئ نار الخطيئة كما تطفئ الماء النار)
ألا تريد تطهر قلبك من خطاياه وتزكية نفسك قال عز وجل " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها "
هل تريد ملكاً من السماء ينزل من السماء لأجل الدعاء لك قائلاً " اللهم اعط منفقا ًذلفا "
هل تدرى ياعبد الله أن أبابكر تصدق بماله كله وعمر تصدق بنصف ماله . وأنت ؟؟؟؟
هل تعلم أن اعنة العاجز صدقة وإرشاد الأعمى صدقة ومن أعظمها أن تدل على الخير فإن الكثير اليوم قد غفلوا عن أبواب الخير بالرغم من سعتها .
اشتكى فقراء المهاجرين للنبى صلى الله عليه وسلم من قلة ذات اليد .ليس ليأكلون أو ليلبسون أو ليذهبوا الى المصيف ولكن والله العلى القدير لكى يتصدقوا !!!!!!!!!!!!
فقال صلى الله عليه وسلم ( ألا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولايكون أحد أفضل منك إلا من صنع مثل ما صنعتم ؟
قالوا : بلى يارسول الله قال ( تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين) .
والحمد لله رب العالمين
الدعاء
عبادة من العبادات بل هو العبادة كما قال صلى الله عليه وسلمهو السلاح الاقطع البتار ، هو عبادة العلماء الموصلين بالله جل وعلا هو سلاح نوح عليه السلام قال رب إنى مغلوب فانتصر؟؟؟
فوقعت المعجزة ففتح الله عـز وجل أبواب السمــاء بمــاء منهمر وفجر الأرض عيوناً لينطلق الموكب المبارك في السفينة ويهلك الظالمين.
الذي يدعو الله عز وجل هو فائز على كل حال كما قــال النبى صلى الله عليه وسلم( ما من مسلم يدعو ، ليس بإثم ، ولا بقطيعة رحم ، إلا أعطاه الله إحدى ثلاث !
إما أن يعجل له دعوته
وإما أن يدخرها له في الآخرة.
وإما يدفع عنه من السوء مثلها.
هل تخشى من المصائب ؟؟ هل تخاف الأمراض ؟؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم (لايرد القدر إلا الدعاء )
الدعــاء فيـه خضوع وذل لله أليس كذلك ؟؟ بلى ولكــن الـذي يدعـو الله عز وجل كريم آه كريم ،يقول النبي صلى الله عليه وسلم (ليس شئٌ أكرم على الله من الدعاء) .
كـــم ذنبــاً أذنبت ؟؟ الكثير.....بــل الكثير جــداً ..... بــل أن لـك طامات وخطايـا عظيمات . لكم عصيت الخالق ... ولكـن لا تيـأس يقـول النبــي صلى الله عليه وسلم حاكياً عـن الله عـز وجـل في الحديث القدسي( يابن ادم إنك مادعوتنى ورجوتني غفــرت لك علـى مــا كان فيك ولا أبالى ) .
الـذي لايدعـو الله عز وجل هو المستكبر .هل تريد أن توصف بهذا الوصف ؟؟ثم على من تستكبر ؟؟ على الملك الجبار المتكبر ؟؟!! يقول الله عز وجـل } وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين { يا لـه مـن وعـد مـن الله عـز وجـل أن يستجيب لكـل من طرق الباب ودعـاه عز وجل . فلا تتأخـر . قــم الآن فأدعـو بمـا طـاب لـك وادع لإخـوتك وادع لأهلك وللمسلمين أغتنم أوقــات الإجابــة في جــوف الليل والنــاس نيام وناجى ربك الذي تحبه ، اغتنم ساعة الجمعة التي تجاب فيها الدعوة ، ادع وأنت صائم أو مسافر وبين الأذان والإقامة وفى السجود وفى مجالس الذكر ، لاتتأخر فكلها أوقات إجابة . أتعلم أن الله عـز وجل يغفر للعبد الخطـاء لمجرد أنـه يجلس مع القـوم الصالحين . إنــه الله ربــك الكريــم آه والله الكريـم يعطى بغير حسـاب وهـو الغنى عـن مثلى ومثـلك . فالحمد لله أن ربــى كريـم يعطيني وأنا لا أستحق ولكن أحذر يا عبد الله من الاعتداء في الدعــاء فإن الأدب مع الملك جل وعـلا واجـب عليك فــلا تدع بقطيعة رحــم ولا تســأل محرم وإياك وأكــل الحرام لان النبـي صلى الله عليه وسلم قـــال عـن مــن يأكــل الحـرام ( أنى يستجاب له ) ولا تنـس الإخلاص في الدعاء وادع وأنت موقن بالإجابة وفـى النهاية أذكـرك بمفاجـأة عظيمة وهـى أن الملائكـة –الذين لا يعصون الله مــا أمرهـم –تدعـو لك إذا دعوت إلى أخيك بظاهر الغيب .
اللهم اجعلنا أوابين
والحمد لله رب العالمين